ينخر التعب ليال ٍ عرّاها الوقت منك
تمدّ صدرها لنوافذ البرد
بشهقات نزاع
تصلبني بك َ كعصفور زينة
لاتساوي الحريّة عندها حفنة رماد
عالقة ..!!
بين الأبيض والأسود
كمدائن مهجورة من الفوانيس
فكل مجرات الفرح خارج مداراتك َ معتمة
يتمطأ منها الضوء بــ قبلة
تطهّــر ذنوب الوقت ..
من طعن الكواييس
تتركني في خيمة ِ جنوني
كجسد ٍ مرصود
يحتضر شوقاً لتسكن روحه
كشرنقة ..!!
بعيدة عن زحام مضرّج بالسفر
شدّني إليك َ
اغتصب فراغات المسافة
لأظلّ أحبّــك ..
بكل زلازل الجنون