أنا والجنون أحرار 4


ذاك الجنون حين تعزفه اصابعك

ينشق من صدر السماء ..

كشهاب ٍ صارخ ٍ في عنق المساء ..

يبعثر ما يبعثر من صرخات السكون

على غيد جورية ٍ ..

تتكىء على شرفة الندى ..

أيها المتسلق حنجرة الكلم ..

اعصر من حروفك لتسق ِ السطور

إيقاعاً من جموح

......................

ارفع المقام ياعازفي 

أريد لخطواتي أن تتناثر بأرجاء قلبك َ

سامبا ..

أمسك يدي واتركني أدور ..

واصطدم بصدرك ..

دع الأضواء تزهر ..

فتطير العصافير عن أغصان روحك 

صمتاً ..

هاهي الأجنحة تخبّط ويطير النبض ..

قطرة .. قطرة ..

لا بل انسكاب ..

اِروني من عينيك عشقاً ..

واكتبني حكاية ..

...................


ولاتهدأ ..

عازفات البرق 

خطوة .. تشعل .. وتشتعل

ودائرة حمراء ..

كأنها غيبوبة اللحن ..

وأناملي باردة ..

تفرد ريشتها على سلّم الموسيقا 

لتلتقط المطر ..

رقصتنا بلا اسم ..

غجرية المنحى ..

قاتلة الوقع .. تنبت على كل خطوة ٍ وردة ..

فهل من يشارك .. احتفالات النار ..

على مضارب الجنون ..

..........................

تلك يدي .. فلا تفلتها

تستسلم لإيقاع الوخز الضارب باللحن ..

لم تعد خطواتنا ترسو على جاذبية الكون ..

نعلو فوق مدارات الراقصين ..

خطوة للسماء ..

وشظايا النجوم توشم على حدودنا سحرها ..

دقة على أبواب الروح ..

ويتفجر النبض ..

اغرق في أمواج عيني ..

سأنتشلك من قلب العاصفة ..
لأعيدك للنار ..

....................

أتأملها

تلك الأقحوانة الحزينة ..

وكأنها تفتش بين الصور ..

تجمع .. وترتب .. 


تقلّب ..

تقص على نفسها رواية ً من ألم ٍ دفين ..


امسحي دمعك ِ ..

وانظري للسماء 

هناك حيث الشمس تأخذ من جبينك ِ شعلة 


أمارس طقوسي بك ِ كل صباح

على موعد ِ مع طيب ٍ ..


يأخذ من رذاذ ظلّك ِ

فيدركني الأمان

....................

تتكىء نغمتي على مفاتيح النبض ..


تغرز اللحن بروحك ..


تقزّم الكون بين أطرافي ..


فارتشف ْ

من اللحن ..الخصب ..


ماء السماء
اغتسل ..


طهّـــر به مشاعرك .. من التباكي 

.............

كالدخان ..

أخرج من ذاتي 


أتناثر في الفضاء ..

أشكّل بعضي ..

بكل قوة الجنون ..

حيث اللامنطق ..هو سيّد الأسباب

..............

بسكون ..

أزحف نحو الشاطىء أنا وأمواج النوارس


لنقطف موسم الصمت ..

على جزر مفقودة ..

حيث عنواني ..

بلا دليل
...........................



تمتد ّ مساءاتي 


مسافرةً على خطوط وجهك

تمتص ّ رحيق الشوق من تفاصيلك

عابثة .

تمتدّ أصابعي لشفاهك َ

صمتاً ..

لاتحكي ما سمعته ُ .. من عينيك ..

...............

..








في ثورة ٍ من زخم المساء







وتعيدنا .. بقطاف ٍ من .. فرح

بلا ذاكرة

تأخذنا عند مراكب النجوم ..

نشعر فيها بهشاشة الكون ..

لكل ّ صلاة ٍ نتلوها على ضفاف ٍ من سكون

فيكون الاستسلام شهياً ..

روحك َ تلفح قلبي .. بشلالات بريق 

بدون غواية ..

...............



أيها الموج ..

امحو خطواتي ..

واتركني أنثى بلا عنوان ..
..............

قد نجد من السهل أن نجهض فكرة

لكننا تعاني صعوبة التخثر .. ..

هي رقصة ٌ فوق الدماء ..

حتى الإغماء

.............................................................







خطواتنا .. غريبة

على الماء 

كأننا بكوكب خارج الزمن

ملتصقان ..

وكل ّ ٌ على غيمة ..
................


أنفض عني تراب الألم


وأبدأ عهداً جديد اً


خال ٍ من ذكريات مظلمة ..


أركض إليك..


أغمض عيني لأعيش لمسة يدك


على الطرقات ..


تحت مظلات المطر


على مقاعد اللهفة ..


خطواتي وئيدة ..


بمقياس الأيام ..


وأفتح عيني


لأعيش فصولي .. كما أنا 

نغمة .. متمردة .. قد تحرق حتى نفسها ..!!

...............

اجمع حقائبك َ

وتعال َ معي على طائرتي الورقية ..

لوّن معي السماء ..

وافرش معي الحقول .. قمح

منك حكاية ..

ومني حكاية

فلنصنع النجوم ..

ونمطر الهواء ..من قوارير الروح

هيــّا .. يا قلم

................
لحظاتي الحقيقية تلك

التي غفت ما بين صدرك .. والموج ..

طارت مع سراب الوجوه ..

وخيالات الظلال المتلاحقة على شوارعنا ..

تركت آثارها على تفاصيلي ..


كلما نظرت لنفسي .. رأيتك َ تقف خلف المرأة

عاجزاً عن اقتحام الزجاج

وكنت أظنك َ شمساً ,,

........................

أرني كيف ستغفو


وأنا ألعنك بشعوذة من جنوني ....


اقترب ..


وعانق أنفاس الحرف ..


ذات لقاء ..


على ناصية مساء


بلا ثغرة لشعاع


جمعتني .. وبعثرتك


ذابت طبقات الأرض


من ترتيلة شفاه ..


تلبّسها جن ّ القلم ..

.................

دعك .. من الجنون ياقلم

هذيان ..

نقطة ...انتهى ..

من أول السطر
......................................

وتتعب طائرتي الورقية ..

وتقف الألوان ..

متجمّــدة ً مابين الأزرق الليلي ..

والرمادي 

وتسدل الستائر


فقد أذّن الفجر ليوم جديد .

وصمتت شهرزاد ....

................

أمطرني يا جنون

واجمع شتات غيمتي من سمائك ..

من ضفاف روحك

من ماء ِ غدران دفئك 

انفث رياح أنفاسك إلى السماء 

واقذف بي

مطراً .. مهولاً ..

...................

قبل أن تغفو ..

رتّل حروف اسمي


واترك الياسمين يعانق أحلامك

وهو يلفني ..بالأبيض

كملاكٍ .. تحتلــّــه ..

أنثى .. وردية ..


..................

ياصديقي

بمدارات جنوني ..!!

أهذّب المشاعر ..

أطرد الزيف خارج أسواري

وأجلس على نبعه

أبلل أصابعي من شفاه شواطئه ..

وأغمّس القلم من بقايا عطر ٍ علق منه
أقبّله .. وأكتبه ُ بحرفي

وأعيش بالجنون .. كأننا .. عصافير أطلقتها القضبان

فكنّا بمساحاتنا ..

مجانين .. و أحرار ..  

.............

يمسهم سحر الجنون ولا يدركون

((يتساءلون .. يتخيلون ))

حبيبي ذاك الذي يسقيني الجنون من ريقه

ويدوخني بهمساته التي تغفو على رقبة الحلم

تموج بهم الأعاصير على إيقاع حرف

وأعيشه .. بكل تفاصيله حقيقة ً
تعالي ... يانغمتي

يمسك الريشة ..

يرسم وجهي .. ويتبخر ..

وييرتحل الوقت لثكنات الضياع ..

وأظل ّ أنتظر أنت تشرق لوحتي منه ..

وأن يتحرك الزمان ..!!!

فلا زلت ُ هناااك ..

.................

اتركوني وجنوني ..!!

أسكن منفاه 

أعيشه ,,

أرسمه ,,

أعانقه حتى تموت الأيام ,,

على غيمتي ,. أتجول 

فأمطر الكون 

صخب زلازلي


على صدره أتكئ 


أعاقر الدفء

أسكر 

لاتهمني السجون 


حين أعلن الحق بجرائمي

وأقتل عقله ..

وأتركه غارق .. 

مفتون .. .

بهوى .. الجنون 

شتاتاَ شتات ..

...................

قريب هو اللقاء 

على مرفأ العشق أنتظر سفينته 


أتنهد الهواء الذي يحمل رائحته

وأعلن العصيان .. على الغياب

...............

ونراه قاتلنا

وهو محيينا ..

من سكرة الحلم ..

إلى حضن الحقيقة 

قصاصات الورد 

تختبىء في عمق أرواحنا

وتنادي بالربيع
...............

كتبت ُ عنواناً لصفحة ٍ من صفحاتي

لتعرف توأمتي .. 

فجاءتني الرياح بكل أعاصيرها

وحمل كل الكون لافتتي ..

وصار يندد بكل ما أوتي من أركان 

أنني عاصية ..

ثم شنق نفسه

..............

ثوراتي تعتنق المذهب 

عشق .. لا ... تأثيري أكبر

أتجول في كل فصولي ..

أهمس ..كي أَقتِل .. لا أُقــتَل

بعنادي .. حرق وهجير

صمتاً ..سأحلّق 

وورائي ..!!

شريانٌ متعب ,, يتعطر ..
...............


ترافقني أرواحهم الجميلة

كأنها مبعث الفرح

لكل من علّق نجمه على حبال ليل الصفحات

أشكركم 

لاتتركوا عطركم يبرد .. 


فالجنون بحنين دائم ..


فأنتم زاجل المكان
............

بآخر قزح المساء

روحك َ .. وجرار الشوق

تمرّ على شراييني..

تغسلها بشعاع ٍ من ظلالك ..

أخبئها بضمائر الصمت ..

فتنبت .. كل يوم ..وردة
...............

قلوب .. كأشجار اللوز

خضراء مهما لاطمتها الفصول 

تختبىء في جذور أحلامها

ويظل ّ الحنين يسقيها

من ثوب الوجد

ثمر ..
.................

تلك النقوش البيضاء


التي تطبعها بقلبي

تغريني لأحتضن الطريق الذي يأوي ظلالك

ويتناغم النبض مع وقعك َ

دفء .. دفء


هاقد جاء مع الشتاء

ليغمرني .. بقلبه ..

فتفجّر ياجنون ....

..................

على أبواب الحلم أقف


وجسور مترعة بالــــفرح


لاتتسع لخطوة خارج موسيقى الشوق


توسّع .. أيها القلب ..


لأقطف له كل المشاعر 

................

يأتيني صوته الهادىء


متسلقاً صباحاتي


وتعلق رائحته على فنجاني

تشرئب أعناق الورد على طريقه


ترى .. هل تشرق الشمس من روحه !!

................

أتشرد ..

على طرقات النبض ..

ألملم طفولة الأشياء

وكل البدايات ..

عجيبة ..


كل شيء ..

عنوانه .. يبدأ فيك 
.................

تغفو روحي بين أحضان كفّيك

حيث ينبع كل حنان الكون

دفء يأتي من أقاصي المساحات

ويلفني حيث أكون 

جنون يدحرني

جنون يجعلني أقبل إليك


بكل ضعف 


لأمسح وجهي .. برائحتك َ


ولا أتوقف عن الشهيق 


أحبسها بروحي

وأتوقف عن العيش ,,

حتى يزهر بأيامي

وجهك ..

.................

يجافيني الوقت ..

كأنني دقّةعشقٍ متفجرة ..

تبعثرت بين الشرايين

تبحث عن قلبه ...

لتهدأ ...
.................

تسكنني تفاصيله ُ ..

كما الرحيق بقلب الورد
يتجوّل بي ..

كشمس ٍ تمارس ُطقوسها

فأشع ّ كقنديل مرتحل بــــ العتمة..

لا أعرف كيف أنحّيه عن ملامحي ..

ولا كيف أكتم الشوق

عصـيـّــة الإقصاء أرجوزتهُ

لاتقبل الحل ّ

لاتتركني أهدأ عن الثورة

كأنه مارد الخرافة

ك مجنون..

ما أحلاه ُ حين يهفو !!

وما أجلاها سريرته الخضراء

غريبة ٌ مشاعري المتسابقة إليه ..

..

وكأنه الكون بل أكثر ..

تزهر الغابات في صدري



كلها مواسم ثمر



تابع الانهمار في روحي



فالوقت بالقطاف قد أمر ...

.................

لاتسألني كيف تجوع الدقائق ..

وكيف يهزل الحبر من أوراقي ..


س أطرق بقوة ..

أنا والجنون ..

ل يتزلزل قلبك

وترويني بـــ بحبــّــك ..

...............

أيا صديقتي

وتوأم روحي

كيف يعيش بنا الغياب ونعيشه

وكيف تتفرق غيومنا .. ذات مساء

لتنجب الجفاء

أخبريني

كيف يعانق السراب وجوههم


ويلفهم الضباب

..............


الغياب

ويشحّ النبض في الروح
..
تنبذه عواصم اللقاء

ويتشرد على قارعة ذكرى

تلف خيالات الظلال 

وتنتحر الشموع

على أطلال شوقهم

تتشقق شفاه النوافذ

لقطرة مطر

موجع ياصديقتي الغياب ..
...............

غياب

وتصطلي الحمم في الروح

تبحث عن أنفاسه

تراوغني ..وتبقى 

عالقة عنده

وأظل ّ أبحث عني 
بين جدران الزمان

أتأمل تفاصيل أمواجنا الهاربة

من أحضان ثورة 

من عنفوان احتضان

ساعة يمدّ يده من بعيد

ويلوّح الشوق بالقدوم
فأهجرني .

وأرتدي قلبه
.........................
وأذوب بإغماضة ذكرى

تحمل على كفوفها لحظاتنا

تتركني مخدّرة ً بدفئك َ

وأنت هناك ...


بين أحضان الغياب

تمسك قنديل الليل لتشعل الطريق

وأنا غافية بين أضلاعك

لاتترك حيّزاً للحقيقة 

فأنا على أبواب الحلم أطرق الطرف

فهناك .. فقط

أراك

...........................
في حدائقي


مواسم الطيور تجتاح الشجر

تبني بفكري أعشاشها


وتخبرني .. أن العيد قادم ٌ 

ليجتاح كل الطرقات ..

لقد تعبت .. تعبت ..تعبت

من تحمّل نفوسٍ كل همها الشكوى ...


وتمارس الفرح خلف الستار 

....................


تنبت بروحي



وتتوسّع بيادر الثمر



ازرع على سهولي



وجبالي



وارو ِ .. بجنون ٍ



مساحاتك َ



ولاتنتظر الحصاد ..



فهناك دوماً مايتساقط ..



من أغصاني



على قلبك
................

جنون يوقفني

جنون يدفعني

لأخنق حروفي ..

أو أطلقها

ياأحاديثها ..


مــتــــعـــبة أنا

فلا تؤرقيني 

دعيني أحتضن صمتي

حتى أعود من رحلتي ...

وأستطيع أن أصدق كذبك ِ من جديد 

....................

ألهج إليك بلهفة العطش

عانقني دع أوجاعك تنصهر بي

فتسقيني .. وجودك

وأرويك بأصابعي ..


هنا سماء

وبعض بحر ..


ومساء لن يتوقف 

...................

خدني - الأخوين رحباني 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
خدني على تلات هالحلوين 
خدني على الأرض اللي ربتنا 
إنساني على حفاف العنب و التين 
إشلحني على ترابات ضيعتنا 
بواب العتيقا عم تلوحلي 
و صوت النهورا ينده الغياب 
و عيون عاشبابيك تشرحلي 
صحاب عم بتقول نحنا صحاب
...............................

خذني ..







فأي وطن ٍ أعيشه بك بروحي



جدران من ورد




وسماء من طيور 

وقلب ٌ دااااااافىء ..


أنت موسم هجرتي الدائم


.........................

إن كنت ُ بحرك َ

فكن جزيرتي

وتحمّل من أمواج جنوني

مدّي .. وجزري
................

وكل جنائن الكون تشهد

أنها من دونكَ .. 

بلا .. ملامح




وحديث الياسمين يشهد

كل ليلة ٍ .. أراقب نوافذي حين تعبر ..


هناك عطر منك َ.. يفوح
......................

تلوح حقيقة ً

بمسافات الزيف


هي انعتاقة طهر

فجّر طيبة الكون

.................
علمتني الحياة ..

أن يكون حرفي .. شعاعاً

وصمتي .. رصاصة ..


علمتني

أن أجمل الولوج .. اختراق

...............
حروفهم ..

ترفع روحنا على أكف ّ السماء ..


هي زفرة نَفَس ..


فتتلوى رقاب الموج ..

...............
ملامحك َ

تحرق أصابعي منذ آخر صلاة لها على وجهك

اعبر ..

واترك أفخاخ العيون ..

فلازالت لوحتي ناقصة ...

تعاتب الزوايا المعتمة
.....................

جنون الحب نعمة ..

..

جنون .. يأخذنا بهم ..


نعانق كل لحظة ٍ .. ترجعنا بالزمن للوراء ..

حيث كنا .. وكانوا


وتركونا 

بــــإغفاءة على صدر الفرح ..

........................

ما زلت بين ورد وشوك ...؟!!

يعطّرني تارة

ويوخز بروحي شوقه ..

فعلى أسرّة الربيع ..

وعد أن لا يموت الزهر

حتى يتعب الأبد .. ....

....................................
جنوني :

وهل يتركك حراً

سأقبض بحدودي على نبضك

وأكتب عنوانك :

الحرف الثائر مع النغم ..
................

يقول .. فيشتعل المكان

وتبدأ حفلة النار ..

بحرفك .. أم بحرفي

وجودك .. 

وهمسك

حرفك

وعطرك ..


مساحات جنونك

تحكي .. أنك 

ساحر ...

...................

خلقت ُ من روح النغم 

لأعاقر الكلمات حتى أسكر

أسيرة العواصف إذا ما جن بالفكر ..

تراني على شفا احتلال 


سأكتب على جدران قلبك 


تلك قصتي .. .. وأَقفل عليها ألف باب 

أعطرها .. أوصّيها

أن تطرق كلما حلّ المساء 


وحين ينفتح الورق

ليس سوى بركان ورد


يزين أرض وجدك بالفرح..

.................

اقترب ..



واترك الحيّز يغتاظ ..


فأنا بقلبك الليلة جنون

وعيني تمضي بك لــغرق ..


لاتتعقل ..



فستائر الليل قدّت من ذهول


تترك الشوق يتوسّع في المدى ..


يطبع بروحي شذى حرفك


ويغرز العشق كــ آية ابتهال

يافريدي الحرف ..

ياعازف الناي ..

على ضفة حرفك يُسلب الهوى ..

فدعني أغرق

.................


لو بحثنا عن آخر قزح .. وماذا يخبىء في جراره ِ

أو فتشنا عن الربيع الذي يتفرّد بالفصول ..

فلا يباس .. ولا ثلوج .. ولا خريف ..


لو بحثنا عن الجمال .. 

ستكون روحك ياملاكي
......................




وردة ترفع أغصانها للسماء

تلتقط فرحاً لــ يبتلع فرح


فالغد ... يتلهّف

و فجر انبلاجه حاضر بعد الغياب 


يلم ّ حقبتي ..


ويفرش مائدة الحنين أحقاباً عديدة ً


بعمر ٍ قصير .. كعهد الفرح

وفرح يبتلع فرح

فيتوالد حزن غريب ..

قدر ٌ يقسّم الأنصاف 

وعلى كلا الضفتين .. .. 

هناك دمعة تتساقط ..

و شوووق كبييير 

...................

يجافيني النوم ..

يحاصرني الليل من كل صوب

يخبرني حكايات وحكايات

أغمض عيني .. 

أتوه بعوالم لايعرفها سواي 

حزينة !! مفرحة ..

قابضة منفرجة ..!!




وينظر إلي العيد من بعيد

لا يعرف .. أيعطيني هديته 

أم ينتظر حين أنتهي من فتح الهدايا القادمة !!


آآه .. أقولها من جوف الروح أطلقها بلا شهيق ..


لا أريد أن أتنفس ...

...........................

أنا.. ونغمة !!

كل شيء ببالي

ممحي ..

كأنني مسافرة على صفحة ماء

فلا أدرك هل ما أعيشه (فاتن) ..

أم نغمة الروح 

.........................



منذ زمن طويل لم أتابع الغروب معك

تذكرني به ..!! ولا تعلم كم يذكرني بك ...


وبمقعدك الفارغ .. على ضفة مساءاتنا 


أمنيتي أيها العيد

أن تعود طقوسي ..

أو أتعود على أيامي ريثما أعود ...

..................................................


حين نهوى الجلوس على ضفاف الجنون

لا نفكر بالمواسم

هو فقط .. ذاك الدفء الذي ينسم

من جدائل الشعاع

الذي يخترق الروح

ساعة يحضرون 

............................

من قال إن الليل طويل

ما أن ألمس يدك َ

حتى يبزغ الفجر ..

وتطير الفراشات من غمازات وجهك ...
............................



هل تعرف آخر الحدود؟!

من جدائل الشمس 

أمسك الشعاع ..

قبل أن يخبو ..

حيث مقعدنا لازال يعانق ظلال عطرنا ...



..............................


ترى ..

إذا دفنت رأسي بالمخدة ؟

هل سيشيعني النوم ..

ليل عنيد ..

كلما نفضته ..

تسرّب 


..........................

على غفلة ٍ مني

يسرقني الليل ..

وأتوه بين أصداء ألحاني العتيقة 


أترجم لروحي

كيف كان الأمس .. 

من دونك ..


.....................




في ليال الصقيع

سأشرب قهوتي ..يوماً على شرفتك


لأني أحب المواسم الدافئة

وكل ّ ما يهب ّ من نسائمك


.
.
.

.. تلك الورود !!!

تشبه قلبك



........................


جنون مختلف


يركن على ناصية المحطات

يتفرج 

يفكّــر ..

يتأمّل


يستديــر

ويعود 


نافضاً رأسه

من بقايا ضجيج




..............................

فليمت بغيابي

ويحيا بحضوري

ذاك الجنون القابع على أوتار النفس


........................


مزدحمة ٌ أنا بك َ

مقتولة بالتفاتات الوقت 
تبحث عنك بتفاصيل الكون
فعشقي لك
غرق 
أرق 
وعذوبة 


.....................


غلفني ..

ولاتترك لي حيــّز

لأنظر 

فأنت وحدك َ من يستحق 

عيــوني  


....................................

الانتظار ..


ونسمات اللهفة المتناثرة في زوايا الغرفة ..


ظلّ يلوح ..


وأمنية بهطول صدفة ..


أو خبر جديد .. تزفه الرياح ..


ليدغدغ الروح عبقاً ينسلّ من حلاوة وجوده بقربي



.........................

مهما تماديت في حبك

ومهما زاد الشوق كمسيرات سنين


سيظل هناك المزيد ..


...........................

روحي مفتوحة ٌ للريح
كأنها كتلة دخان
تحتاج أن تتبعثر
لتفقد الذاكرة ...



...........................


عانق أيامي

وتهجأ شوقك َ همساً .. بأذني

أحتاج لروحك أن تعمّ أرجائي


........................

مساء الخير يانبضي المتعب


ارفل بربوع ِ السكون ..

قد تستفيق 


.......................

أرفرف بروحه 


يحتضنني .. فأهرب


أترك جناحي عنده

وبقلبه .. قبلة ً من نار
.........................................



أنسج من حروفي ..

مشانق

وأخاف أن أتعلق بها


يكفيني اختناق .


...........................................


أثور بلمح البصر

كأنني كحول أزرق ..


..

لكنني لا ألبث أن أسكن

كجمر مدفون ..


................................


بعض النبض

إما هادر مشتعل بالاشتياق

أو ميت ..

ميت ..


.....................................



تعصف رياح الحزن بالروح


وحين تضرب على باب الليل


تتفجر الصور ..

باكية


.....................................




صوتك


يفتح نافذة عيني ّ

ويجعلني أصفح عن اليوم الجديد


.................................


تتعب أوراق الشجر 

وتعانق الريح ..

وتبدأ مسيرة الاندثار

..

......................................





قابلتها في السماء

فظنتني عاصفة

وبدأت تبني الجدران ..

وترميني بالحجارة ..

ولم تعرف أنني 


روحها ..



...............................................


سأسهر

على أوراقي القديمة

وأراقب هفوات الزمن 

.....................................


على شواطىء الذكريات ..

لا يتوقف الموج

فلا تترك الريح تأخذ دفء قلبك

وأحرق الحقد 

بحطب روحك ..

و كل ما رسمته بعالمك من أخضر



....................................................



ياروحه القريبة ..

احتويني 

كما أهوى

وغمّسي رغيفي .. بريق الفرح 

فصباحاتي 

عالقة ً بــ ظلاله



.........................................


سأفتح لك قلبي 

كبستان ..

فأطلق جنونك للقطاف


فغداً كينونة ً أخرى

قد تحترق بجنونها حدائق الورد ..



..........................................



ينقصني الحلم
حين أبعثر يومي على تفاصيل الفرح
وأجدني خاوية الحصاد
لا أحمل بأضلعي غير الصدى
يجترّ أصوات العابرين
دونما ظلٌّ من لسانه
فتتفجر حنجرتي
على صخور الصمت
وانا أحمل حلمي على يدي
لأدفنه بالظلام
وأترك الشمس توقظه ..
حين أرتطم بوجهه
وهو يعانق الشعاع .. ويبتسم



........................................



أرتمي من قمة الحلم

وأتوقف على غيمة

لأمطر ..


فاحملوا مظلاتكم ..

ولاتمنع قطرة ً عانقت وجهك

وانغرزت في الذاكرة

..

وحين يتفرّق الغيم

ارفع يدك بالدعاء

لتكون المواسم

شتاء ...بشتاء ,..


........................................



أقفلت نوافذ الريح ..

على مشاهد متعبة ..

وتركت الشمس تتكىء .. 

على سماء الصمت ..


......................................................




أحس أنني اليوم بلا ألوان

شفافة .. 

كبلّور .,, صامت

يتأمل الحقول 



...................................................



بحدائق الجنون ستختبىء وراء ظل شجرة ٍ .. 


وتحارب أشباح الحقيقة

...........................



لاشيء يرضيني ..

لاشيء ... لا شيء

حين تطغى علي ّ فكرة

أن ... أقتلك 



......................................

مجنونة ...

أعلم .. وأنا وجنوني .. أحرار


...................................


في تاريخ الفصول

أكتب ملاحم جنوني

وأنطلق كأنني سهم 

ارتطم .. بقلبه

فغصت بغير وعي ٍ في الدماء

وكنت أقصد ..

شرفاته

لأتنشق عطره من بعيد




.......................................


عصي ّ عن الفهم جنوني

بلحظة أريد أن أخرب الدنيا

وأدمر كل الجسور الموصلة إليه

وبلحظة أخرى ..

افتش عن يدي .. 

لأرسلها إلى وجهه

كم أكرهك َ حبيبي
............................................


على أطراف أصابعك َ 

مرر قبلة ..

وانفخها لتطيرني الريح

لحضنك ..



........................................



أدلف إلى صدر الليل

أنتشل نغمة ً ..


وأنصت ..

لـــــــ أغفو بربوع صدى الجنان

التي تدغدغ السماء ..


..........................................

تعب .. تعب

وبعمق أوردتي يصرخ الوقت

أكتم أنفاسه

وأرحل لسريري ..

وأنا مغمضة الذاكرة

عن الحلم



........................................


أفسح لي مكاناً تحت مظلتك َ

أمسك يدي

وقدني ..

حيث الغيوم تعيش مهرجان الماء


....................................


نتنهد في الحزن والفرح

وتعانق أنفاسنا رحلة السماء 

إلى بقعة مجهولة

وترجع الروح .. 

بآخر خيط

...........................................


تئن شفاه قلمي من الصرير
أرتجي رشقة ً

وريق المطر ناشف
رياح الحنين عاصفة ٌ بصدري

تراقب ظلّ الشمس
تُجفل خيل الليل 
فصولي حائرة ..

فلا آذا أهداني عبوراً

ولا لاحت برزنامتي مواعيد البيادر

أجنّ في طلب الطريق

هراء ..

ويجتمع الضباب.


.....................................


وبالقدر عالقان

بتنهيدة ارتجاع

بتؤدة .. ويهرب الوقت منّا

ليرمي بأنشودة اللقاء خلف أشجار الصنوبر
طائرين ..

والطريق أفخاخ
وبجعبتي كثير من اشتياق
وشموع
لا وجع ليقترب من رأس السماء
فالغيمة تبوح والدنيا .. مطر


.............................................


نسمة غضب ٍ ..

وأتحوّل لطلقة

مصوبة ٌ نحو صدر الحرف


...............................................


الليل .. بات موجع

أرتجي النهار أن يفسح لي بمساحاته مسكناً

فلقد كرهت النجوم


.......................................


ما أجمل أن يكون عندي هاوية

أقف وأرمي كل جنون الأمس

لأقطف من عناقيد الكرمة الجديدة

جنوناً بلا مرارة ..


...............................................



كيف أرضى بك

وأنت مدجج بالحجر

كأنك َ رجل الكهف القديم

يشد المرأة شدّاً .. في الأدغال

ظناً منه أنه يدلها على الطريق ..

كيف ألتحف بك .. وأنت ترتجف 

كيف أغزل أمنياتي من خطوط الشمس

والدنيا ضباب

كيف أحبك َ

وأنت لاتحب نفسك ..!!



................................................


كغابة إفريقية متوحشة ..

كمزاج ٍ عاصف

يودّ أن يقصف البرق حدّ الحرق ..

هكذا .. بجنون

أمتدّ إليك ..



....................................

على ناصية حرف

مددت لك جدائل الشمس 

فاعبر بورودك 

متعب هو الشتاء .. وآن له أن يستريح ..

من دورة الفصول



.....................................


يوقظني فجري

على عينيك ..

فأتبع الملاحم الصباحية ..

بـــ مروجك


..................................................



اقترب


وأخبرني 

كيف يحطّ قلبي كعصفور على غصن حروفك َ

كأنك موسم خرافي ّ

مطره أخضر



..........................................


افتح حدقة قلبك َ

وشاهد جنون شوقي

وهو ينثر الربيع بأرجاء أيامك 


..........................................
وأبتعد

عن كل دروب الحلم ..

أقتل الوقت والذكريات

أفرغ عقلي من كل الفصول


وأعيش بمنارة ٍ لاتفتقد إلا أسراب السنونو حين تأتي العواصف  



..................................


تروق لي احتفالات البرق المجنون

وأحب أن أتأمله من شرفتي

..............................................



فلتمت غيظاً أيها الوقت

فلن أتخلى عن سيري السلحفائي

نم أيها الجنون هانئاً

فطريقي إلى الغد بعيد ....


..............................................


سأبقي ستائري السوداء على النافذة

فأريد أن يمتدّ اليوم إلى ما بعد غد .. أو بعده أو بعده

بلا مبالاة لــــ (بكرة)

كأنها شمعة مذوّبة بكأس 

لن تنطفىء

حتى أنفخ عليها ...

غروب الغضب


...............................................


لا شيء يستحق\\

أن نوقد شمعة للأمنيات

فلقد هدروا .. دم الليل ...


..............................................

يدق ُّ الموت على الأبواب

شيّعُوا المرحوم ...



................................................



لكل صباح .. ملائكة عفو ..

تجعل اليوم قابل للشفاء


...............................................


اليوم يكسوني برد شديد

كأن العواصف لاتضرب سوى جلدي ..

..

.............................................


أوليس من الجنون .. أن أجلس لأحيك حروفي

وكأنني أتعلم التهجئة

وأضحك

فأنا فاشلة .. بالحياكة

فالحروف عندي .. مطرية .. ..
..............................................



تعبس الحروف في وجهي

تريد أن تتفجر من قلمي

وأربطها بحبال الزجر على شجرة ٍ 

لاتمل ّ قطع أغصانها .. لتدفئني ..


......................................


ترى ..إذا تقدّس الشعور بالحرف 

من سيشفيني من ذاك الحبر الذي يُهلك روحي



...........................................


أتوق لأن أمدّ أغصان روحي تحت المطر

وأتلقف جنون الغيم ..




.............................................



يحب أن يكون اثنين

أحدهما مجنون ..

والآخر يخاف الجنون .. لكنه يتذوقه من فترة لأخرى

مريض .. بــ السادية

يحب وهمه جداً ..

ويعيش ذاك الدور ..كسحلية متلوّنة .. سريعة .. تتقافز الأغصان

لأنها تجعله يتحرر .. ويصير سيّد الأدغال ..

هذا .. أحد من أطلقتهم الحياة على أنهم عقلاء

ومُنح بالأمس .. جائزة .. 


................................................................


برغم ذاك الصقيع المتسلل من نافذة الليل ..

أضم ّ حرفي

واشم ّ رائحته فيه



أفتح عيني باتجاه الريح

فأرى معطفه يتأرجح ...

يغيب النظر بلا هوادة
...................................................


أتــخيــــــــــــلك

حقول قمح

وصدرك .. خبز الصباح .


..............................................



كرصاصة ٍ 

يخترق الاشتياق مباهج الوقت

فأغفل عن كل النور

وألتجىء لزوايا صامتة 

أخبىء فيها شرودي

....................................................



أتأمل كرتي السحرية

أنغمس ببلورات الحلم

وأنا بين كفوفك أخطو

والأرض مطر

يتبلل صدر الموسيقا

والموج يحتشد بروحي

يدعوني لألتصق أكثر

فتكون اللحظة دهرية



................................................

احضن أوراق الشوق

وانساها بين ضلوعك َ

لتتعلم أبجدية الدفء


بنار الخصب القابع في قلبك ..

دعني أتهجأ شطآنك ..

أفرغ ذاكرتي من أمسي ..

أنسى حتى شروق السماء

لفرح ٍ لايمتدّ إليك ..





\....................................


تعال واقضم تفاحة الوقت


واكشف لي عن دفئك َ المختبىء

خلف ستائر كانون

لاتكسر الشوق المنعكس

بمرآتي

فعلى خدودي

أخبىء .. وردة



..............................................



يصفني بالصاعقة

لكنني أنثى

ولدت من رحم الغابات

تعشق احتضان البرق


بلا احتراق


أنثى

تعاقرك الخمر حتى الصباح ..

فتُسقطك َ ولا تسقط

أنثى

ما أن تمسك القلم

حتى تصبح مجنونة ً في عالم اللاهوت

لاتصحو إلا حين تخلع بالحرف (طاقية الإخفاء )

وتعود بين أحضانك َ

كقـــطّــة ناعسة ...
................................


أَحرق الحبر بأنفاسك َ

حتى تشتعل الحروف كالكستناء

وتذوقها

وأنت تطلّ من نافذتك َمفعماً بالدفء

تتفرج على ثلوج السماء


........................................


لا أعلم هل أنعش الحرف

أم أنه ينعشني

لكن في كلا الحالتين

هناك أوكسجين ما ..

يخرج في ذاك الوقت


......................................

محاولات عابثة

كإدخال الخيط في إبرة ٍ وسط عاصفة

هكذا ..

محاولات إزاحتك عن فكري
.............................................................................................





عندما أشتاق إليك

أبعثرك َ

بكل قوتي

حتى أعود لأجمعك َ

محاصيل قمح






..................................................




للقلب ساحة وغى

لا أسمع فيها سوى وقع حوافر كرّك وفرّك

على شرايين النبض

وحين تهدأ

تتناثر الدماء

ولا أعلم من أين كان انسيابها
........................................





يتغمد اليوم بباقاتهم

ويطبع على ثغر السماء ابتسامة

تبشر أن موسم القمح القادم

ابيض .. 

...............................


أحياناً

أدمن تلك اللهفة المستيقظة في قلبه مع أول شعاع

وأستسلم لالتقاط ما يتساقط من مشاعر

وأصدح

كلما شعرتُ بها تتسلل خفية إلى فؤادي

وبروحي وعد .. أن أتحدى الجنون ..

بالجنون ...



......................................



أنادي المستحيل

أغرز أظافري في التراب

لأزرع بذرة مع كل أمنية

كبرت حديقة الأمنيات

لكني عرفت معنى الصمم ..
 
..........................................






أنفض ثوب الجنون

من تراب الحرف العالق بك َ


فعلى قارعة السطر..حملتُْ خوابي الحرف ..

وأفرغَتُها في ثقوب الأمس ... 


وسرتُ عائدة ً إلى إطار الصورة ..

وأعدت ُ الّلون القاتم على ملامحك َ





...................................



أرتشف من مرارة الوقت

ثمالة الحرف الراكد تحت طيّات الطعم المتخمر بالشفاه

فيقف البوح على حلق السطر ..

وتمر عليه ممحاة من مزاج الصمت

فتردمه ..

كجنون ٌ يختلج خلف قضبان السدود



.......................................










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل تبللت َ بصهيل مطر ؟؟