أنا والجنون أحرار -3-

بعض الجنون

يرضيني

حينما تكون حروبي بمساحاتك ..

وأعلم أنني سأخرج بغنائم أتلذذ بها بين هدنة وهدنة .. \

...........................

لا زلت أغفو على العشب ..


وسنابل القمح تركض باتجاه الشمس

..............

وسنظل نعشق الجنون ..

فليس الجنون .. سوى تلاوة روح

لحظة انعتاق ..

..................

ويأتي الجنون ..

ليحتوي كل ثورات الأصابع

ويشقّ عتمة أعماقك ....

ليُغرق اللحن في غيبوبة بين الحياة .. والموت .. ..

...................................

وتأتيني من حنايا شوقه سقيا

فتمدّ روحي ذراعيها نحو غيثه لتنتشي

وتبلل أنغامها بـــ ماء

.....................

روحي تبتهل نغمك

وتمدّ الروح بترياق السحر لتنتشي

شهية همساتك

بين صعود وهبوط .. يخف وزن الوجود

..تعلقني بين السماء والأرض

...................

أحس ّ وكأنني عصفور ٌ


اشتعلت أجنحته بلهيب نار


وكلما ضرب الريح


ازداد اشتعالاً

.................

افتح ذراعيك

واستقبل روحي

فهاهي تخرج إليك ..

فتنفّس ..

.....................

سأجمع لآلئي

من حروفك .. وأدثرها بقلبي .. عقداً من فرح

فلا تصمت

واترك صوتك يهدر بميزاني ..

فكفّــة الروح معتّقة بك

...............

نغمي يفوح على أبواب نافذة ٍ

هزتها ريح عطرك َ..

فأبت أن تستريح

..............................

يجلس الصمت على الشرفة

يرقب تساقط دقات الزمن ..

وأسراب الطيور

وصور غارقة بدخان المسافات

ولا يحلم إلا بوجهك

وهو يطبع على عيني ّ قبلة ..

ويقول لي .. دعيني أغفو بهما ...



وأغمضي بقوة على جرحي ..


فأزرعك َ في قلب الخرافة

مستحيل الوجود ..

مستحيل الغياب ..

هكذا أنت ..

وهكذا .. أحبك ..

.....................

يمتطي حرفي نيزك جنون

ليقول لك ارتشفني خمراً

ولاتخرج الزفرة إلا لتستنشقني شوقاً ..

...................................

سأقترب ..

لتحكي لي عن احتضار الحزن..

وندفن الأمس معاً

تحت تراب اللحظة ..

وبآخر الحكاية ..

اطبع على جبيني قبلة

لأغفو بابتسامة معلقة على روح الحلم ..

..........................................

تغمرنا بقاع نعتقد أنها تشرق بألوانها

وحين يأتي المساء

ويتجرد الإشراق

نراها .. أجمل

بلا رتوش ..

.........................................................

أيا جنون

كم أتمنى أن أرتمي الآن في حضن بحر

فيهدهدني بموجه

أو يغرقني في عتمة القاع

فلا روح لي الآن لتتنفس الفرح ؟؟

...............

.............

ذاك الأزرق ..

وأمنية بعيدة .. أن أكون على الطرف الآخر من الضفاف

دون فقد

..............

قد ترحل أرواحنا إلى اللاحدود .. لكن هناك شيء يكبّل أفواه القلم

فلا يستطيع اختراق الحدّ الفاصل بين ما نريد .. وما نقول

حتى إذا ماجن ّ الجنون ..

حمل موجه القلم بلا هوادة
وتركنا نعلّق انتصارات اللحظة .. على حبال سكون 

....................

على دروب الجنون تمشي المراكب

مجذافها اللهفة... وأشرعتها الهوى ..

وصدرك َ الغافي شاطئي المفقود

تجنّ المنارات إذا مالاحت نوارسه

....................

أيا ربّان هذا القلب

سأسير برفق ٍ على الماء

وأَهديك لوطن ٍ كالخرافة ..

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أقبل على صدرك .. وتدفعني بنظرة

أحس بها أن الأرض قد ارتعشت ..

وتمددت .._____ فأبعدتني

...............

يا لجنون روعتك َ ..

التي ترغمني أن أحب .. ما لا أحب

وأن أمتهن الجنون غيمة

تمطر بأرض ٍ !!

لايغيب عنها الشوق.. للقطر

............................................

 عيناك .. والشوق

كرت أخضر ..

تتجول نظرتك َ

تغويني بالدفء



وأتبعثر

حمرة .. وبياض ممتدّ

يكتب على خطوط الروح ..

مرحى ... للـــ جنون

...............

أنا وجنوني
وشتات يبعثرني
بين احتفالات وجوده
وصندوق أسود ..
أخبىء فيه كل تفاصيلنا
قد أهرب ....
ولكني أُعاقب على ما علق بملامحي ..
من فرح
فأنت هناك .. بالعمق
وأين المفر ّ

...............

أعانق أطياف خيالات وأسراب ولحظات غائمة

حكمت عليّ أن أكون غداً بعيدة عن بعض من أحب ..

قريبة من بعض من أحب

عصية عمن أهوى ..

أحارب طواحين أفكاري

بين ابتسامة وانتفاضة غضب ..وسيل حزن

أشعر أنني وسط دوامة ٍ من جنون

أضحك .. أم أبكي

يالهذا الصبر الذي بات يهدد قشرتي

أخاف أن أنكسر

...........................

 منهكٌ هذا المساء

رمى رداء نجومه

وانحنى غافياً ..

ينتظر الفجر على نافذتي ..

...................

أيها الرجل الخرافة

بحبك الجارف لي

بروحك التي تلفني حتى بأعتم زاوية

بتلك الأعجوبة التي تجعلني ألتفت

كما لم أفعل ..

أن أبحث عن رائحتك َ

أن أتجول على أرصفتك َ كالشبح

أيها الرجل الدافىء

أخاف أن أحبك ..

............................................

تقف روحي على مدارج غائمة

أرجوك ِ أيتها الطمأنينة

اهبطي بمينائي

........................................

أنـــــــــــــا الجنون .. إعــــــــــــــــصـــــــــــــــــار

وياويحي .. من مشهد الـــ سكون ..

..............................................

ويفتح الجنون أذرعته للأرواح

وأنا في مقعدي وحيدة ..

أتأمل تذكرة سفر ..

وقطارات تعبر على نبضات الوقت

ضحكات .. وصراخ طفل

ووجوه لاأملك تذكرها ..

تمرّ كما البرق مشوّهة

تلفحني رياح المارين

أتفرج على قصص ..

أكتب قصص

وقصتي بعيدة المنال

عصــيّة على الحبر

مختنقة بدخان المحطة

تشويش .. تشويش

ويقترب القطار ...

........................................

احفظني بروحك أمنيه

عانقني بشفتيك نغمة

وانثرني على السطور ورد

وحين أعود ..

سأحكي لك أيها الجنون

عن اشتياقي

............................................

على ناطحات الوقت ..

غيوم تلفح وجهي .. تبلله بلا انهمار

تغسل روحي من بقايا حزن

سكون ..

ويأخذني صوته ..

لأبراج ٍ بلا أعمدة ..

خطوة على موجة ٍ من جنون

ونعود للشاطىء

وأفكارنا تعانق لحظة .. عالقة
خلف أسوار الحلم  

.....................................................



آه ياجنون

فرح متعب

وصدى خيالات ووجوه

حرفي مسجون بالوقت

والوقت يعاند دورة اليوم


فأغيب

ولكني في العمق

أهوى أن أرتكب جنوني

على نبضات صدرك


أيتها الزوايا امتلأي بالغيوم

قادمة أنا

لأفرغ كفوفي من سيول الشوق






...............................................




تعودت الغياب لكنه لايرضى أن يتعودني
أقتل الوقت. لا أعلم أتراه يقتلني
عيني تحترق ولا أدري نيران الحزن تحاصرها
ام نيران تعب


...................................

حين ترديك الطرقات

وتحاصرك الاتجاهات

في ذات المرفأ

هذا يعني انك أينما رحلت

ستأتيني مع الفجر 

..................................

أحب وجودك

كلما لف الصمت شرفات الكون

واحتل ظلك كل الحقول

دع أشياءك نائمة

وتعال بروحك بين دمي ونبضي

وافتح أشرعة اللقاء لنغمي المستعر

اقطفها من شفة الليل

واصنع لي جدائل الفرح

من كفوفك المعتقة بالشذى

اسقنيها حروفك الموغلة بالضعف

دغدغ كبريائي بمشاعرك الشهية

دعني أستعر بالنغم

................................................

صمت بارد ..

أبتسم للريح ..

وعيني مسافرة ..نحو مدائنك الغارقة تحت الدخان 

تحلم بإغماضة دفء ..

بين جدران قلــبك

.......................................

أمسية ثائرة بجموح

تغدق الموج بلا حدود ..

تكسرّ السفن على صخور موانىء لم تُكتشف بعد

تلوك عقلي بين أنياب الجنون ..

والليل مسترخ ٍ على نافذة الروح

وخدّي يستريح على كتفه

يغمض عينه عن الصور .. الزمان .. المكان

قبلة من الفجر ..

وأستفيق على حدودي ...

..........................................






تثمل أوراق الورد ..

وهي تحتسي الشوق من همس شفتيك !!

غافلة ٌ حواسها عمّا سواك ..
...............................

من شفة القمر ..أغزل مسائي العابق بك


وعلى صدر الغيمة الناعم يحملني وجودك النابض شوقاً

أنت كـــ وتر ..

يضرب بطفولة على شرايين قلبي

بعبثية الفرح ..

بقدرية العطش ..

بانسكاب السيل ..

أيها الجنون الواعي حدّ الذهول

اقتلني بالهبوب ..

ولا تأسرني بــ موسم ٍ ساكن

........................................

هل تعلم ؟ أن بعض المناظر الجميلة تتمثل بك ..

فأحتار إن كان للجمال معنى ..

بلا اتكاءة ٍ ..يمرّ بها ,,,عندك ..

...............................

أمسك يدي ..

مشوارنا الليلة ..هارب من الـــ زمن ..

.............................

سفح وراء سفح

أتنقل على سطوح الذكرى ..

أرى مدائن أحلامي من السماء

وأراك .. من بين كل النجوم

المرصّعة على جدران أيامي

ياقوتة ليلي ,,

رياح دافئة الوجود

أرجوانية الفرح

وروحي لاتزال محلقة

تحوم بلا تعب ..

تهبط .. تعلو ..


لتتنسم عطرك ..

وتغفو على إيقاع أنفاسك اللاهجة بذكري

ياحبي المجنون ..

نوافذ اللهفة مشرعة ..

يتساقط الورد كلما مرت خطوتك على أرصفة المساء

وهي تحمل على وجنتها تفاصيلك

........................................................

لست ُ أغفل عنك ياعمري

فكيف أستطيع أن أقتلعك من أيامي .. وأنت تاريخها

لا تحزن ..

ياوطني الجميل ..لست ُ أنساك ..

ولست ُ أطلب غير أن أموت بأحضانك ..

........................................................

لاتواري حرفك عن سماء السطور

　

　

دعه يجتاز أسوار الخرائط ..

　

　

ليفرد الشوق أغصانه على شرفات اللقاء 

　

　

للجنون مساحات ..

　

　

تنوب عن العقل بالهذيان ..

　

　

وللفتنة فيها سريّة المذاق

..............................................

وماذا أحكي لك عن الجنون ..

حين يمسك بلسان القلم ويجرّه لمشانق البوح

يغربل المشاعر

ليس سوى ما ينبض به القلب

غيث .. غيث ..

والبرق بين عيني وطريقك

براعم عنب .. تخضر ّ .. تحلو .. ثم تُسكر

.................................................

وأقطف

فاكهة ً .. أنضجها جنون ..

تشعل مصابيح الكلمات ..

تخرجها من الخدر ..

اعصف .. وزلزل ..وانتفض

فروحك .. تفيض على المساء ..

تملؤه .. سحر

....................................................

يقودنا الحرف ؟

ويوقدنا ..

يأملنا البوح ..

ويؤلمنا ..

على عتبة الفجر ..


لوجود ٍ .. مزاجه عطر

.....................................

خلف أسوار الغضب

أفجّــــر ما تزاحم من فقاعات

روحي ترغي وتزبد ..

أفتش عن جدار معتم ..

أستند إليه بكل صمت ..

وأقضي عقوبتي هناك ...

..........................................................................................

لماذا ؟

توأد الفرحة وهي تمدّ أذرعتها نحو الشمس ؟

لماذا يدلف البرد لروحنا .. وقد ظننا أن أمواج الدفء مستعرة ..
لماذا يدمننا السكون

ويصبح بطاقة ً شخصية

نعبر بها الصخب بلا صخب ...

.......................................

تخجل مني ..!!

أيا ليل .. كنت أظنك َ قد تطهرت من العتمة ..


وفتحت شرفاتك لمنارات النقاء ..

................................................

احبسي اللحن يانغمة ..

واذهبي ..

لعله جنون فجر ..

أخطأ خشبة المسرح ..

.....................................................




غريبة الأضلاع هذه الزاوية ..

مغناطيسية الثرى ..

عنقودية ..

مجنونة الأحضان ..

تسلبني كل جنون ثورتي

وتقذفني للسماء ..

فما علي ّ سوى أن أفرد أجنحتي


وأخترق الريح 


...................................................




أحيانا ً . لانفهم ..

لماذا تقرع أجراس يوم جديد ..

بينما نحن لم ننته ِ من الأمس ...


...................................














............................................