تجهلني كينونةُ الحرفِ
تهزّ كأسَ خمرة ٍ
تريدُ أن تنبش َ قبورَ السّطرِ
تعرّي بينَ كفّيها كلمةً
وتعصرُ ضمائرَ الرّوحِ
تسطُرُني داخلَ أحجيةٍ ..
فاظل ّ ُأبارزُ ني
هاتِ يدكَ .. وغيّبني
أبعدْ مشاعري عن رفوفِ الغبار ِ
اُغرسني في كل ّ فصل ٍ من مساءك َ
اجعلْ خُطوتي إليك َ خرافةً
لاتتركني صورةً معلّقة ً..
افتحْ إطارَ الشَّوقِ دعْ اللّحظةَ كالطُّوفان
لأخرجَ من شفاهِ الصّدفِ كحورية ٍ ثائرةٍ
تزرعُ ماءَ الوردِ على شفاهِ نافذتكَ
لتلثمَ خاطِرَ روحك َ بقطرةٍ
فتلك َ وصايا فلذةِ الشّوقِ المتمردةِ من عطركَ
إذا ما نفضَتْ عن رئَتِها ما اسْتَبَاحَتْهُ زفرةً
تنفَّسْنِي
تنَفَّسْنِي أكثرَ
لتطيرَ مِنْ أَجْوائِي فقاقيعُ السُّكونِ
وأنفجرُ في وجْهِ القَمَر
ليتغيَّرَ قَدَرُ المساءِ
وتصبِحُ السُّطُوحُ .. فَوضَى من عَوسَج
31/3/2012