الجمعة، 17 يناير 2014

ذهول

عقولنا ..تقطنها الالغام
كلما هزّنا شعور انفجر فينا لغم شتتنا
ننتقل كالثكلى
من حالة لحال
نفس الشخص
نفس الوهم
نفس الحلم
نفس الزمان
والأماكن ترتحل
روح تنخطف ..تومض .. تنطفىء
تهيج .. تحزن .. تفرح
حالة كسفر الجن برمشة عين
وعرش العقل
كزجاج من بلّور
خطفه الفكر
والقلب خائف من الغرق ذات شرخ
في بحر  التعب  المسجور
سحابة عالقة على نافذة العين
تمطر وتجف ..
بين حقيقة ..وإحساس
أهرب .. وأهرب وأهرب
أصنع من الأنا  ورقة وأتركها للريح
لا آبه بسور شائك
يصطادني سنين
يثقبني على الانتظار
فأنا منذ سنين طويلة
أعيش أمزّق نفسي
بين روح ٍ بقيت هناك ..
مرسومة على حائط كبصمة ٍ من خمسة أصابع
خرجت من قلب طفلة
وروح سافرت تظلّ تلتفت للوراء مودّعة
كيفما التفتت مودّعة
حتى صار الوداع لها عنواناً
وكل الطرقات مباحة
إلا صدر وطني
قتلني .. ثم قتلني مرات كثيرة
وأنا أمسك التذكرة ..
وهو يرحل ..
المرة الأخيرة
كانت الأحوال الجوية
والقلبية
والنفسية
تحجب الطيران عن سمائه
والقلب ملفوفاُ بكفن أبيض
بهتت أصابع الجدران
لم يبقى سوى بقايا طحين
ورائحة دمعة مغمسة برغيف
والوجبة .. أنا أختنق 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل تبللت َ بصهيل مطر ؟؟